اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 478
و كذلك أخرجه أبو داود من رواية ابن عيينة، عن محمد بن أبي بكر بن حزم على الصّواب.
و رأيت في حواشي السّنن لابن القيّم الحنبليّ الجزم بأن زوج جميلة بنت يسار أخت معقل بن يسار اسمه البدّاح بن عاصم بن عدي، و كنيته أبو عمرو، فإن كان هذا محفوظا فهو أخو أبي البدّاح التابعيّ، و اللَّه أعلم.
قال ابن مندة: خرج في الصحابة، و ذكره أهل المعرفة في التابعين، ثم روي عن موسى بن سروان عن بديل، قال: كان كمّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) إلى الرّسغ.
قلت: بديل شيخ موسى هو ابن ميسرة العقيلي، و هو تابعي صغير، و جلّ روايته عن التابعين.
والد علي- و هو بفتح أوله و كسر الذال المعجمة، ذكر في الصحابة، و هو خطأ نشأ عن سقط في الإسناد.
قال ابن مندة: ذكره ابن صاعد في الصحابة، و روى عن أحمد بن منيع، عن أشعث بن عبد الرحمن، عن الوليد بن ثعلبة، عن علي بن بذيمة، عن أبيه، قال: سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم). فذكر حديثا في الدعاء انتهى كلام ابن مندة.
و ذكره أبو نعيم، و قال: هو وهم، و لم يبيّن وجه الوهم، و هو سقوط أبي عبيدة بن عبد اللَّه بن مسعود بين علي و أبيه، و إنما الحديث من مسند عبد اللَّه بن مسعود، بيّنه مسعر في روايته عن عليّ بن بذيمة عن أبي عبيدة عن أبيه، أخرجه الحاكم في المستدرك و سأذكر الحديث إن شاء اللَّه تعالى في ترجمة سالم بن عوف بن مالك.
و بذيمة ليس له صحبة و لا رؤية و لا رواية، و إنما هو من أبناء الأكاسرة، أسر و هو صغير في قتال الفرس، فوهبه سعد بن أبي وقّاص لجابر بن سمرة، و ذلك يوم المدائن [3].
[2] تجريد أسماء الصحابة 1/ 46 و أسد الغابة ت (386).
[3] المدائن: جمع مدينة و إنما سميت بذلك لأنها كانت مدنا، كلّ واحدة منها إلى جنب الأخرى فأوّلها المدينة العتيقة ثم مدينة الإسكندر ثم طيسفون ثم أسفانبر ثم الروميّة و قيل: هي سبع مدائن بين كل مدينة و الأخرى مسافة بعيدة أو قريبة. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1243.
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 478